هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

 
منتدى الهندسة الكهربية



الإهداءات

العودة   منتدى الهندسة الكهربية > الأقسام العامه > استراحة المهندسين

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-11-2011, 11:48 PM
الصورة الرمزية م / على مدكور
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 796
معدل تقييم المستوى: 14
م / على مدكور is on a distinguished road
افتراضي ثورة 25 يناير ::: (الحلقة الأولى) طارق عبد الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
كثر الأخذ والرد في موضوع الثورة وما يتعلق بها من موضوعات كثيرة .. منها ما يكتنفه الغموض أو عدم وضوح الرؤية ومنها ما تختلف فيه الآراء ووجهات النظر
فأحببت أن أضع رؤيتي الكاملة لكل جوانبها .. ولعلي سأتناول بعض هذه النقاط بالتحليل - والله ولي التوفيق -
*** أسباب قيام الثورة
*** من الذي قام بالثورة وأنجحها ؟
*** هل الثورة نجحت حقا ؟!!
*** تحليل مواقف الطوائف المختلفة من الثورة ومنهم السلفيين والإخوان وأصحاب السلطة وغيرهم
*** ما هو القادم والمنتظر ؟



أولا : أسباب قيام الثورة ..
الناظر للأمر بعين البصيرة كان على علم بأن النظام ينتحر وأن نهايته قد صارت وشيكة !! , وهذه العبارة .. عبارة "النظام ينتحر" كانت عنوان مقالة انتويت كتابتها بعد تلاحق تطورات الأحداث عقب تفجير كنيسة الأسكندرية لكنني ظللت أتكاسل عن الكتابة وأسوّف حتى قامت قيامة النظام .. ففاتني فرصة أن أكون صاحب نبوءة – قاتل الله الكسل -
النظام قام بتوفير جميع أسباب اجتثاثه وظل في الفترة الأخير يدق مسامير نعوشه ..
حتى جاء حادث تفجير الكنيسة المدبر .. ليزيد في جبروته وطغيانه
وعلى حين غرة جاءت ثورة تونس لتوقّّع شهادة وفاته
سأتناول هذه النقطة على عجالة لأنها ربما تكون واضحة للجميع فأسباب حدوث هذه الهبة والانتفاضة الشعبية هي
1- كثرة المظالم بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحكومات والمحكومين إذ لم يعد في البلد قواعد تربطها ولا قانون يحكمها .. بل أمزجة وأهواء شلة الفساد والمفسدين من أصحاب السلطة والمال وما القوانين والدساتير إلا أحبار على ورق بداخل الأدراج والقانون الوحيد هو تليفونات وتوصيات أصحاب النفوذ من أرباب السلطة والمال .. بها يعلو المنخفض وينخفض المرتفع وتصدر الأحكام القضائية .. حتى تملك شلة الفساد غرور القوة فافتقدوا حتى أقل درجات الكياسة والفطنة في تسيير أمور الفساد .. والتي كانت – في السابق - تسير بمظلة قانونية .. فصارت تسير بالبلطجة الفجة الوقحة المستفزة !!
مما زاد من احتقان الشارع وأشعر المواطن المصري بأنه بلا كرامة .. وقد ظهر هذا جليا في انتخابات البرلمان الأخيرة مما أحوج الكثيرين إلى الثأر لكرامتهم الجريحة .. لكنهم كانوا في انتظار اللحظة الحاسمة
2- الغباء السياسي للطغمة الحاكمة في تجاهل نبض الشارع تماما في القرارات والسياسات وكأن الدولة عزبة آبائهم !! .. بل وصل الأمر إلى تجاهل أحكام القضاء حتى يئس الشعب على مستوى الفرد وعلى مستوى المجموع من أن ينال أي حق من حقوقه وفقد الأمل تماما في أي جهة يلجأ إليها فلم تبقى غير الثورة .. تنتظر اللحظة المناسبة
3- المبالغة في سياسة تجويع الشعب ونهب ثروات البلد .. والشيء إذا زاد عن الحد انقلب للضد .. فسياسة التجويع الغرض منها إلهاء الناس عن رصد فساد الحكام وتعقبه بالانشغال في طلب لقمة العيش .. مع ضرب حقن البنج المختلفة للشعب !! مثل البنج الكروي المتمثل في كثرة المباريات الكروية والدوريات والكؤوس .. وجذب الناس إلى متابعة ذلك كله عن طريق الإعلام حتى وصل الأمر حد الإدمان , وهناك أيضا جرعات البنج الجنسي والكوميدي الذي يأتي عبر الأفلام والبرامج التلفزيونية وغير ذلك الكثير .. حتى فقد المواطن طعم الحياة وصار بلا هدف ولا غاية
ومن أحد أهم أغراض سياسة التجويع أيضا .. إغراق جميع طوائف الشعب في الفساد .. فاتنشرت الرشوة والسرقات وغير ذلك .. حتى أن الناس صاروا يتنفسون الفساد ويأكلونه ويشربونه .. ولكن مع الجرعات الدينية للقنوات السلفية التي ظهرت مؤخرا حدث الصراع النفسي الداخلي بين الخوف من الحرام والخوف من عدم القدرة على النفقة .. فتأججت النفسية الثائرة .. والتي تنتظر اللحظة المناسبة
4- العمل على إفقار البلد وزيادة الفجوة بين الأغنياء والفقراء وقرب اختفاء الطبقة المتوسطة وإجهاض إي مشاريع قومية تنموية حقيقية تهدف إلى انتشال البلد من الضياع مع تضييع ثروات البلد لحساب أعداء الأمة من يهود ونصارى مثل تصدير الغاز للكيان الصهيوني وبأبخس الأثمان ليتقوى به على حساب المسلمين
5- القمع الأمني الجائر وبلطجة الأمن والتعذيب الذي وصل إلى حد القتل بدم بارد لبعض المحتجزين مع ضمان الإفلات من القصاص والعقاب وتدخل الأمن في كل كبيرة وصغيرة في البلد .. مع مصادرة الحريات والسماح فقط ببعض حركات المعارضة الديكورية التي تنبح ولا تعض وبعض برامج التنفيس أو التفريغ التلفازية .. التي تحولت - دون قصد - مع كثرة الشكايات والمظالم من التفريغ إلى الشحن فانقلب السحر على الساحر .. وكان لمنع القنوات الدينية السلفية التي وجد فيها الناس متنفسا لهم فتعلقت بها قلوبهم .. وأيضا تدليل الأقلية النصرانية على حساب الأكثرية المسلمة .. واستفزاز مشاعر المسلمين بتسليم المسلمات الجدد إلى النصارى وترك المسلمين الجدد فريسة لتوحش النصارى وانتقامهم بدلا من القيام بحمايتهم من جبروت الكنيسة .. في ذات الوقت الذي تبسط فيه الدولة حمايتها للمرتدين عن الإسلام !!
أيضا التطاول على شعائر الإسلام وتعالي نعرة مهاجمة الدين – خاصة بعد حادث تفجير الكنيسة الأخير - ومحاولات تقنين وسائل وسبل لطمس معالم الهوية الإسلامية في الشارع المصري المتدين حتى تجرأ محافظ كفرالشيخ وأصدر قرار بمنع تحفيظ القرآن الكريم حتى في البيوت وأعلن وزير التعليم أنه بصدد دراسة مشروع قرار يقضي بتغيير جميع مسميات المدارس والحضانات ذات الصبغة الإسلامية , وعرضت امرأة برلمانية مشروع قرار على مجلس الشعب يمنع بث شعائر صلاة الجمعة خارج المسجد وقبل ذلك محاربة الشعيرة الإسلامية المتمثلة في النقاب من خلال منع الطالبات المنتقبات من سكنى الدن الجامعية ومن دخول لجان الامتحانات وأيضا منع النقاب بين الموظفات في المدارس والمستفيات ومختلف مؤسسات الدولة
وغير ذلك الكثير والكثير من قرارات كانت في طور الدراسة


هذا غيض من فيض الفساد الظاهر الذي تراه العيون و يتداوله الناس بينهم في أحاديثهم وهو عشر معشار ما خفي من الفساد الحقيقي الذي تصارع بقايا النظام المخلوع الآن في طمس معالمه وتسابق في سبيل ذلك الزمن .. قبل أن يفطن الثوار إلى ذلك
هذه التراكمات أسهمت في توفير المناخ الملائم لهذه الهبة الشعبية وجاءت ثورة تونس لتحولها إلى واقع


Google+

شارك إعجابك بالموضوع --» 

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-11-2011, 11:48 PM
الصورة الرمزية م / على مدكور
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 796
معدل تقييم المستوى: 14
م / على مدكور is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

قمت بفضل الله في رأس الموضوع وبصورة مختصرة و سريعة بتوضيح أسباب قيام الثورة

والآن أجيب على النقطة الثانية وهي "من الذي قام بالثورة ومن أنجح قيامها ؟؟ "
مع بعض تعليقات وتحليلات حول بعض الأحداث

الحقيقة .. أن بطل الثورة المصرية الحقيقي هو الشعب التونسي
فلم يكن ثمة أمل أن ينهض هذا الشعب بهذه الطريقة وبهذا الحشد المهول ليخلع هذا الطاغوت اللامبارك
فإن أحداثا جساما وأهوالا عظاما حدثت وتحدث ولا يحرك لها أحدا ساكنا .. خشية ملاقاة المصير المعروف المحتوم لكل من تسول له نفسه الاعتراض
حتى أدركهم – شلة النظام - الغرور القاتل والطمأنينة المطلقة .. فانطلقوا يعيثون في البلاد والعباد فسادا وإفسادا
حتى أخذهم الله على حين غرة
فثورة تونس وصمودها حتى هروب بن علي .. بعث دماءُ جديدة في شعوب المنطقة بأسرها
وجعلها تدرك أنها قوية وقادرة على هزيمة الديكتاتوريات .. وذلك بقليل من التضحية والصمود

ولم يكن هناك ثمة ما يمنع من استنساخ الثورة التونسية هنا في مصر .. ولكن على الطريقة المصرية الضاحكة أو الفكاهية
فقط جهة تقوم بالمبادرة وبتحديد الميعاد
وقد نالت مجموعة "كلنا خالد سعيد" قصب السبق في ذلك
فحددت الموعد وكان يوم عيد الشرطة المصرية 25 يناير
ورغم أن الأنظمة العربية قد عقدت لقاء قمة بشرم الشيخ بعد هروب بن علي للتشاور حول هذا الحدث وبذل الجهود في منع استنساخه من قبل شعوبهم .. إلا أن " قمة تونس كانت أعلى صوتا من قمتهم " ولعلهم تواصوا فيما بينهم بدعم بعضهم البعض إذا ما تكرر هذا الأمر في بلد أحدهم
وهذا يفسر استماتة الأردن والسعودية في مؤازرة مبارك حتّى آخر نفس .. بل وتهديد أمريكا ألا تقف مع الشعب ضد مبارك
بل وبلهجة لم نعتد أن تخاطب بها الأنظمة العربية أسيادهم الأمريكان !!

ظلت الدعوة للخروج للتظاهر .. بلا خطة واضحة معلن عنها حتى صباح يوم التظاهر .. ثم نشرت خريطة التحركات وموعد الخروج في نفس يوم التظاهر

والحق أقول .. أن ثمة مآخذ دارت بخلدي بهذا الشأن وأنا أتابع أخبار اللإعداد والتحرك
منها عدم وجود خطة واضحة وثانيها الاستعجال في تحديد يوم التظاهر وعدم التريث ليعرف بالموعد أكبر عدد ممكن
والثالث كثرة البؤر التي ستبدأ منها التظاهرات مما يعني تبديد قوتهم

إلا أنني تأملت مرة أخرى فوجدت أن ما حدث كان هو الأفضل .. سواء قصد المنظمون والداعون ذلك أم لم يقصدوا
فعدم وجود خطة واضحة أربك زبانية مبارك وجعلهم هم أيضا في وضع عشوائي وبلا خطة مضادة واضحة
وأما الاستعجال فقد كان في مصلحة الثورة .. فلم تتوفر لهم – جنود فرعون - الفرصة لمحاولات إجهاضها , وأما كثرة البؤر التي انطلقت منها التظاهرات وعدم الانطلاق من بؤرة واحدة فقد تسبب في تجميع أكبر عدد ممكن .. هذا من جهة ومن جهة أخرى شتت وفتت قوة الشرطة
وأخطا السفاح العادلي خطأ قاتلا عندما استنفر الشرطة بكل قوتها ولم تكن هناك ورديات للمواجهة وقوات احتياطية للمبادلة مما تسبب في انهيار مقاومة الشرطة للمتظاهرين في جمعة الغضب .. والتي أخذت المظاهرات فيها صورة أخرى وتحولت إلى انتفاضة الشعبية

والثورة لم تكن في مبدأها ثورة بل كانت دعوة للتظاهر .. ولم يكن على قائمة مطالبها إسقاط النظام .. بل بعض مطالب بخصوص إقالة العادلي وإلغاء حالة الطوارئ وحل مجلسي الشعب والشورى وقضية التوريث وغير ذلك من المطالب التي لا ترقى بحال إلى رأس النظام
فلم يكن ذلك في تطلعات الداعين للتظاهرات أو لم يجرؤ أحد بالإعلان عن ذلك قبل قيام المظاهرات .. فقد خشي المنظمون والداعون للتظاهرات من الفشل .. وعدم استجابة الشعب .. كما هي العادة
إلا أنه مع قيام التظاهرات وتزايد أعدادها واحتدام المواجهة وخاصة في السويس ولجوء النظام إلى العنف .. أذهب الخوف عن المتظاهرين واكتشفوا أنهم قادرون على المواجهة وقادرون على الصمود .. فاعتلى مطلب رحيل مبارك قائمة المطالب
فلم يعد يجدي بعد ذلك أن يخرج مبارك – بكرمه المعهود - على ثلاث مرات متتاليات خلال فترة الانتفاضة .. يتكرم على المتظاهرين في كل مرة بتقديم بعض الخدع والحيل السياسية – المعهودة أيضا –

شارك في التظاهر .. جميع طوائف الشعب .. وإن كانت بعض الفئات قد تأخرت لأسباب – سنعود لاحقا لنقاشها – لكن في جمعة الغضب كانت كل طوائف الشعب في الشوارع .. طبعا فيما عدا أرباب السلطة والمال ورؤوس النظام الفاسد على مستوى المؤسسات جميعها
تواجدت حركات المعارضة الحرة الغير رسمية .. كفاية و كلنا خالد سعيد و شباب 6 أبريل و الجبهة الوطنية للتغيير
وعلى أكتاف هؤلاء بدأت المظاهرات
طبعا اختفى الإخوان والسلفيون والنصارى والأحزاب الرسمية الكرتونية - ما عدا حزب الغد - عن بداية المشهد ومن زعم غير ذلك منهم فهو كذاب ولا يعني تواجد البعض منهم بصورة فردية – إن تواجدوا - أنهم تواجدوا من البداية .. لأن بعضنا سيسمع من بعض هؤلاء أنهم أصحاب الفضل وأنه لولاهم لما كان ما كان
وطبعا لم يكن لهذه الطوائف مجتمعة أن تغير من واقع الأمر شيئا لولا المشاركة الشعبية الهائلة .. وهذه الانتقاضة الشعبية هي التي أفشلت مقاومة النظام وأحرقت له جميع أوراقه التي لعب بها مع المتظاهرين

فملخص ما قلت أن الثورة التونسية هي صاحبة الفضل الأول والحقيقي – بعد فضل الله الذي يعلو كل فضل – التي كسرت حاجز الخوف لدى الشعب ثم مجموعة خالد سعيد التي ابتدرت تحديد الموعد ثم حركات المعارضة الغير رسمية التي أطلقت شرارة البدء ثم الانتفاضة الشعبية التي أكسبت الثقة ثم بعض الطوائف كجماعة الإخوان وحركات المعارضة الحرة وبعض الشباب المستقل وبعض الاتجاهات السلفية التي كفلت الصمود

وللحديث بقية


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
(الحلقة, ثورة, يناير


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
القران الكريم eng.mAZMY استراحة المهندسين 5 12-31-2011 07:56 AM
ثورة شباب التحرير احمد كامل استراحة المهندسين 2 10-14-2011 10:48 PM
القوة في القرآن الكريم م / على مدكور استراحة المهندسين 0 04-20-2011 11:05 AM
القران الكريم م / على مدكور استراحة المهندسين 2 03-16-2011 04:26 PM
تاريخ فلسطين المصور -د طارق السويدان الغريب استراحة المهندسين 1 04-13-2010 04:07 PM


الساعة الآن »02:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.5
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
3y vBSmart
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011