هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

 
منتدى الهندسة الكهربية



الإهداءات

العودة   منتدى الهندسة الكهربية > قسم القوى الكهربية Electrical power systems department > قسم هندسة المحولات الكهربية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 01-25-2011, 10:45 AM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 19
معدل تقييم المستوى: 0
محمد حسنى صديق is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا



رد مع اقتباس
  #22  
قديم 01-25-2011, 09:21 PM
الصورة الرمزية م / على مدكور
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 796
معدل تقييم المستوى: 14
م / على مدكور is on a distinguished road
افتراضي

دولــة الإمـارات العـربية المتحـدة
الجمعة: 24 رجب 1430
الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف
الموافق : 17/7/ 2009م
دُرُوسٌ وَعِبَرٌ مِنَ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ
الْخُطْبَةُ الأُولَى
الحمدُ للهِ الَّذِي سبَّحَتْ بحمدِهِ جميعُ الكائناتِ، وسجَدَ لعظمتِهِ مَنْ فِي الأرضِ والسَّمواتِ، وأشهدُ أنْ لاَ إِلهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ أيَّدَ نبيَّهُ محمَّداً بالآياتِ المحكماتِ،وأشهدُ أنَّ سيِّدَنَا محمَّداً عبدُ اللهِ ورسولُهُ وصفيُّهُ مِنْ خلقِهِ وخليلُهُ، الذِي أكْرَمَهُ مولاَهُ بالمعجزاتِ الباهراتِ, اللهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ وبَارِكْ علَى سيِّدِنَا محمَّدٍ وعلَى آلِهِ الطَّيبينَ الطَّاهرِينَ وأصحابِهِ أجمعينَ، ومَنْ تبعَهُمْ بِإحسانٍ إلَى يومِ الدينِ.
أمَّا بعدُ: فأوصيكُمْ عبادَ اللهِ ونفسِي بتقوَى اللهِ تعالَى وطاعتِهِ، يقولُ عزَّ وجلَّ :]يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ[([1])
أيُّها المسلمونَ: فِي هذِهِ الأيَّامِ تمرُّ بنَا ذكرَى الإسراءِ والمعراجِ, وهِيَ مِنَ المعجزاتِ العظيمةِ، فحَرِيٌّ بنَا أنْ نقِفَ عنْدَ دروسِهَا وعِبَرِهَا وعظاتِهَا بتأمُّلٍ وتدبُّرٍ وفَهْمٍ, قالَ اللهُ تعالَى :]سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ[([2])
عبادَ اللهِ: إنَّ معجزةَ الإسراءِ والمعراجِ ذكرَتْهَا كتبُ السُّنَّةِ الصَّحِيحةُ, ومِمَّا جاءَ فِيهَا أنَّ النبيَّ r أُتِيَ بالبُراقِ الذِي يضعُ حافِرَهُ عندَ مُنتهَى طرْفِهِ، وفيهَا أنَّ رسولَ اللهِ r دخلَ المسجدَ الأقصَى فصلَّى فيهِ بالأنبياءِ ركعتينِ, ثم عُرِجَ بهِ r إلَى السَّمواتِ حتَّى ذُهِبَ بهِ إلَى سدرةِ المنتهَى، فأكرمَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ وأجْزَلَ لهُ العطاءَ وأوحَى إليهِ عندئذٍ مَا أوحَى، قالَ تعالَى :]وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [([3])
وفِي صباحِ اليومِ التالِي حدَّثَ النَّبيُّ r أهلَ مكَّةَ بِمَا حدَثَ لهُ, فطفقَ المشركونَ يضحكونَ ويسخرونَ ويكذِّبونَ, وقَالَ البعضُ منهُمْ : هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَنْعَتَ لَنَا الْمَسْجِدَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ
r :«فَذَهَبْتُ أَنْعَتُ لَهُمْ، فَمَا زِلْتُ أَنْعَتُ حَتَّى الْتَبَسَ عَلَيَّ بَعْضُ النَّعْتِ، فَجِيءَ بِالْمَسْجِدِ حَتَّى وُضِعَ، فَنَعَتُّ الْمَسْجِدَ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ. قَالَ الْقَوْمُ : أَمَّا النَّعْتُ فَقَدْ أَصَابَ»
([4])
وأمَّا أَبُو بكرٍ لَمَّا حدَّثَهُ المشركونَ عمَّا يقولُهُ رسولُ اللهِ r رجاءَ أنْ يستعظمَهُ فلاَ يصدِّقُهُ, فقالَ لهمْ: فَإِنِّي أَشْهَدُ إِنْ كَانَ قَالَ ذَلِكَ لَقَدْ صَدَقَ... إِنِّي أُصَدِّقُهُ بِأَبْعَدَ مِنْ ذَلِكَ أُصَدِّقُهُ بِخَبَرِ السَّمَاءِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا. فَلِذَلِكَ سُمَيَّ أَبُو بَكْرٍ بِالصِّدِّيقِ([5]).
أيُّهَا المؤمنونَ:هذهِ هيَ معجزةُ الإسراءِ العظيمةِ كمَا أخبرَنَا بِهَا رسولُنَا الكريمُ r ونحنُ مدعوونَ لنتعلَّمَ منهَا الدروسَ والعبرَ، والَّتِي منْهَا أنْ نستشعِرَ أهميَّةَ الصلاةِ وأنَّهُ مِنَ الواجبِ علينَا أنْ نُحافظَ عليهَا فِي أوقاتِهَا, وأنْ نقومَ بِهَا كمَا كانَ رسولُ اللهِ r يقومُ بِهَا, قَالَr فِي قصةِ معراجِهِ :« فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَىَّ مَا أَوْحَى، فَفَرَضَ عَلَىَّ خَمْسِينَ صَلاَةً فِى كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - فَقَالَ مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ قُلْتُ خَمْسِينَ صَلاَةً. قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لاَ يُطِيقُونَ ذَلِكَ... فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبَيْنَ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلاَمُ- حَتَّى قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ لِكُلِّ صَلاَةٍ عَشْرٌ فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلاَةً »([6]).
ومنْ دروسِهَافضلُ صلاةِ النوافلِ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهُمَا قَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِنَبِىِّ اللَّهِ rدَخَلَ الْجَنَّةَ فَسَمِعَ مِنْ جَانِبِهَا وَجْساً([7]) قَالَ :« يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟». قَالَ: هَذَا بِلاَلٌ الْمُؤَذِّنُ([8]). وَحِينمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rلبلالٍ:« يَا بِلاَلُ حَدِّثْنِى بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ عِنْدَكَ فِى الإِسْلاَمِ مَنْفَعَةً، فَإِنِّى سَمِعْتُ اللَّيْلَةَ خَشْفَ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَىَّ فِى الْجَنَّةِ» قَالَ بِلاَلٌ: مَا عَمِلْتُ عَمَلاً فِى الإِسْلاَمِ أَرْجَى عِنْدِى مَنْفَعَةً مِنْ أَنِّى لاَ أَتَطَهَّرُ طُهُوراً تَامًّا فِى سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ وَلاَ نَهَارٍ إِلاَّ صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كَتَبَ اللَّهُ لِى أَنْ أُصَلِّىَ([9]).
ومنْ دروسِهَاأهميةُ المسجدِ فقَدْ بدأَتِ الرحلةُ مِنَ المسجدِ الحرامِ وهذَا يدلُّنَا علَى دورِ المساجدِ فِي حياتِنَا، فقدْ قالَ عنْهَا رَسُولُ اللَّهِ rإِنَّ هَذِهِ الْمَسَاجِدَ... لِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلاَةِ وَقِرَاءَةِ
الْقُرْآنِ »([10]).
ومنْ دروسِهَافضلُ الذِّكْرِ، فقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rلَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّى السَّلاَمَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ عَذْبَةُ الْمَاءِ وَأَنَّهَا قِيعَانٌ وَأَنَّ غِرَاسَهَا سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ »([11])
ومنْ دروسِهَاحرمةُ الوقوعِ فِي عِرضِ المسلمِ والغيبةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ rلَمَّا عُرِجَ بِى مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ فَقُلْتُ مَنْ هَؤُلاَءِ يَا جِبْرِيلُ قَالَ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ وَيَقَعُونَ فِى أَعْرَاضِهِمْ »([12]).
وكَمْ فِي هذهِ المعجزةِ المحمديةِ مِنْ عِبَرٍ وعظاتٍ.
نسألُ اللهَ أَنْ يُعِيدَ علَى دولةِ الإماراتِ قيادةً وشعبًا وعلَى جميعِ المسلمينَ هذهِ المناسبةَ بالخيرِ واليمنِ والبركاتِ، إنَّهُ سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدعواتِ. اللهمَّوفِّقْنَا لطاعتِكَ وطاعةِ مَنْ أمرتَنَا بطاعتِهِ.
نفعَنَا اللهُ وإياكُمْ بالقرآنِ العظيمِ وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولكُمْ،
إنهُ هوَ الغفورُ الرحيمُ.


الخُطْبَةُ الثَّانيةُ
الحَمْدُ للهِ ربِّ العالمينَ، وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وأَشْهَدُ أنَّ سيِّدَنَا محمَّداً عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ الطيبينَ الطاهرِينَ وعلَى أصحابِهِ أجمعينَ، والتَّابعِينَ لَهُمْ بإحسانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أمَّا بعدُ:فاتَّقوا اللهَ عبادَ اللهِ، واعلمُوا أنَّ معجزةَ الإسراءِ والمعراجِ إنَّمَا جعلَهَا اللهُ عزَّ وجلَّ تكريمًا لرسولِهِ r وتثبيتاً لفؤادِهِ وتقويةً لعزيمتِهِ, فلنتخِذْ مِنْ هذِهِ الذِّكرَى العظيمةِ دروساً فِي الثَّباتِ علَى طاعةِ اللهِ تعالَى والصَّبرِ والتَّوكلِ علَيْهِ والثِّقةِ بهِ واليقينِ بأنَّ اللهَ جاعِلٌ بعدَ العُسرِ يسراً وبعدَ الضِّيقِ والكرْبِ فرجاً, وينبغِي لنَا أنْ نعلِّمَ أبناءَنَا أحداثَ هذِهِ المعجزةِ ودروسَهَا حتَّى يستفيدُوا منْهَا, ويطبقُوهَا فِي حياتِهِمْ العمليَّةِ, ويتخلَّقُوا بأخلاقِ صاحبِ المعجزةِ سيِّدِنَا محمَّدٍ r لينالُوا القُرْبَ مِنَ اللهِ جَلَّ فِي علاَهُ, قالَ سبحانَهُ وتعالَى:]لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا[([13]).
5

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْه، قَالَ
تَعَالَى:
]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[
([14]) ويَقُولُ الرسولُ r:« مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً»([15]) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، اللهُمَّ إنَّا نسألُكَ الاستفادةَ والتفكُّرَ فيمَا يمرُّ علينَا مِنْ مناسباتٍ وأحداثٍ، اللهُمَّ إنَّا نسألُكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ مَا عَلمْنَا مِنهُ ومَا لَمْ نعلمْ، ونعوذُ بِكَ مِن الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ مَا عَلمْنَا مِنهُ ومَا لَمْ نَعلمْ، ونَسألُك الجَنَّةَ ومَا قَرَّبَ إِليهَا مِنْ قَولٍ أَوْ عَملٍ، ونَعوذُ بِك مِنَ النَّار ومَا قَرَّبَ إِليها مِنْ قَولٍ أوْ عَملٍ، اللهمَّ إنَّا نَسألُكَ مِمَّا سَألَكَ منهُ سيدُنَا مُحمدٌ r ونَعُوذُ بِكَ مِمَّا تَعوَّذَ مِنْهُ سيدُنَا مُحمدٌ r اللهمَّ اختِمْ بالسعادةِ آجالَنا، وحقِّقْ بالزيادةِ أعمالَنَا، واقْرِنْ بالعافيَةِ غُدُوَّنا وآصالَنَا، ومُنَّ علينَا بإصلاحِ عيوبِنَا، واجعلِ التَّقْوَى زادَنا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الشَّيْخَ زَايِدَ والشَّيْخَ مَكْتُومَ وإخوانَهُمَا شيوخَ الإماراتِ الذينَ انتقلُوا إلَى رحمتِكَ، اللَّهُمَّ أَنْزِلْهُم مُنْزَلاً مُبَارَكًا، وأَفِضْ عَلَيْهِم مِنْ رَحَمَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ، وَاجْعَلْ مَا قَدَّموا فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِهِم يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا الشَّيْخَ خليفةَ بنَ زايدٍ وَنَائِبَهُ لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ، اللَّهُمَّ أَخلِفْ علَى مَنْ زكَّى مالَهُ عطاءً ونماءً، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِكُلِّ مَنْ وَقَفَ لَكَ وَقْفًا يَعُودُ نَفْعُهُ عَلَى عِبَادِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْمَغْفِرَةَ والثَّوَابَ لِمَنْ بَنَى هَذَا الْمَسْجِدَ وَلِوَالِدَيْهِ، وَلِكُلِّ مَنْ عَمِلَ فِيهِ صَالِحًا وَإِحْسَانًا، وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لِكُلِّ مَنْ بَنَى لَكَ مَسْجِدًا يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُكَ كبيرًا كانَ أوْ صغيرًا ولوْ كمفحصِ قطاةٍ، اللَّهُمَّ أَدِمْ عَلَى الإماراتِ الأمْنَ والأمانَ وَسَائِرِ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ.
عبادَ اللهِ :] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[([16])
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، واللهُ يعلمُ مَا تصنعونَ.
اسْتَغْفِرُوا اللهَ يَغْفِرْ لَكُمْ، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ.
5




([1]) البقرة :21.

([2]) الإسراء :1.

([3])النجم :1- 2.

([4]) النسائي في السنن الكبرى 10/148.

([5]) مصنف عبد الرزاق 5/328 .

([6]) مسلم : 162.

([7]) وَجْساً: أي صوتًا خفِيًّا.

([8]) مسند أحمد : 2366.

([9]) مسلم : 2458.

([10]) مسلم : 285.

([11]) الترمذي : 3462.

([12]) أبو داود : 4878.

([13]) الأحزاب:21.

([14]) الأحزاب : 56 .

([15]) مسلم : 384.

([16]) النحل : 90.
- الموقع الإلكتروني للهيئة www.awqaf.ae
- مركز الفتوى الرسمي بالدولة باللغات (العربية ، والإنجليزية ، والأوردو) للإجابة على الأسئلة الشرعية وقسم الرد على النساء 22 24 800
من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء عدا أيام العطل الرسمية
- خدمة الفتوى عبر الرسائل النصية sms على الرقم 2535
- من مسؤولية الخطيب :
1. الالتزام بالخطبة وتسجيلها .
2. أن يكون حجم ورقة الخطبة صغيراً ().
3. مسك العصا .
4. أن يكون المؤذن ملتزمًا بالزي .


رد مع اقتباس
  #23  
قديم 01-25-2011, 09:28 PM
الصورة الرمزية م / على مدكور
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 796
معدل تقييم المستوى: 14
م / على مدكور is on a distinguished road
افتراضي

فَضَائِلُ زِيَارَةِ الْمَرِيضِ وَآدَابُهَا
الخطبةُ الأُولَى
الحمدُ للهِ الَّذِي أنزلَ لكلِّ داءٍ دواءً, وجعلَ لكلِّ مرضٍ شفاءً, وأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، القائلُ سبحانَهُ وتعالَى:]وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين[([1]) وأَشْهَدُ أَنَّ سيدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ وصفيُّهُ مِنْ خلقِهِ وحبيبُهُ القائلُrعُودُوا الْمَرْضَى»([2]) اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.
أمَّا بعدُ: فأوصيكُمْ ونفسِي بتقوَى اللهِ, قَالَتعالَى:]وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ[([3]).
عبادَ اللهِ: إنَّ اللهَ جلَّتْ قدرتُهُ يبتلِي عبادَهُ بِمَا يشاءُ وكيفَ يشاءُ، قالَ عزَّ وجلَّ :]وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ[([4])ومِمَّا يبتلِي اللهُ سبحانَهُ بهِ عبادَهُ الأمراضُ والعِلَلُ، وإنَّ المرضَ اختبارٌ مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ, يُصيبُ بهِ منْ يشاءُ مِنْ خلقِهِ, لِيختبِرَ صِدْقَ إيمانِهِ, فمَنْ صبرَ واحتسبَ غفرَ اللهُ تعالَى ذنوبَهُ, وكفَّرَ عنهُ سيئاتِهِ, ورفعَ لهُ درجاتِهِ, وكانَ معهُ برحمتِهِ وعنايتِهِ, قالَ رسولُ اللهِ rإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي. قَالَ: يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلانًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ»([5]).
فمَنْ أرادَ أنْ يسلمَ مِنْ معاتَبةِ اللهِ لهُ يومَ القيامةِ فعليهِ أنْ يحرصَ علَى عيادةِ المرضَى, فقدْ حثَّ عليهَا الإسلامُ, ورغَّبَ فيهَا, ورتَّبَ علَى القيامِ بِهَا ثواباً عظيماً وأجراً كبيراً, وبَيَّنَ فضائِلَهَا وآدابَهَا لِمَا لَهَا مِنْ أثرٍ عظيمٍ علَى الفردِ والمجتمعِ, حيثُ تُحَقِّقُالأُلْفةَ والمودَّةَ والمحبَّةَبينَ أفرادِ المجتمعِ, والإسلامُ حريصٌ علَى إقامةِ العلاقاتِ الطَّيبةِ بينَ النَّاسِ جميعاً, ومَدِّ جُسُورِ التَّواصلِ بينَهُم, ومِنْ فضائلِهَا للزَّائرِ أنَّهَا تذَكِّرُهُ بفضلِ اللهِ تعالَى عليهِ مِنَ الصِّحةِ والعافيةِ, عندَمَا يرَى مَا ألَمَّ بِهذا المريضِ، فَيَحْمَدَ اللَّهَ علَى هذهِ النِّعمةِ, ويغتنمَهَا فِي طاعةِ ربِّهِ جَلَّ جَلالُهُ, ومِنْ فضائلِ عيادةِ المريضِ مَا أعدَّهُ اللهُ سبحانَهُ للزَّائِرِ منْ فضلٍ عظيمٍ وأجرٍ كبيرٍ, قالَ النَّبيُّ rمَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إِلاَّ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ»([6])أيْ بستانٌ فِي الْجَنَّةِ.
أيُّهَا المسلمونَ: إنَّ لزيارةِ المريضِ آداباً ينبغِي لنَا أنْ نقومَ بِهَا حتَّى يتحققَ المرادُ مِنْ هذهِ العيادةِ, فمِنْ هذهِ الآدابِ الدُّعاءُ للمريضِ بالشِّفاءِ والعافيةِ, وهذَا يفتحُ أمامَهُ بابَ الأملِ, ويجعلُهُ يستبشِرُ برحمةِ اللهِ, وقدْ كانَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ يزُورُ النَّبيَّ r إذَا مَرِضَ ويرقِيهِ ويدعُو لَهُ, فعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الخدريِّ رضي الله عنه: أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِىَّ r فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ؟ فَقَالَ « نَعَمْ ». قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ«([7]).
وكانَ سيِّدُ الخلْقِ r يعُودُ المرضَى ويبشِّرُهُمْ بِمَا لَهُمْ عندَ اللهِ تعالَى ويدعُو لَهُمْ قَائلاً :« أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، وَاشْفِ أَنْتَ
الشَّافِي، لاَ شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا»([8])
أيُّهَا المؤمنونَ: ومِنْ آدابِ زيارةِ المريضِ أنْ نُوصِيَهِ بالصَّبرِ وعدمِ التَّسَخُّطِ وسبِّ المرضِ, فقدْ عادَ رَسُولُ اللَّهِrامرأةً، فَقَالَ
لهَا
مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ أَوْ يَا أُمَّ الْمُسَيَّبِ تُزَفْزِفِينَ([9]) قَالَتِ: الْحُمَّى، لاَ بَارَكَ اللَّهُ فِيهَا . فَقَالَ : لاَ تَسُبِّي الْحُمَّى فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ»([10])
وأَنْ نُذَكِّرَهُ بمَا لَهُ عندَ اللهِ مِنْ أجْرٍ جزاءَ صبرِهِ, فعَنْ أُمِّ الْعَلاءِ رضيَ اللهُ عنهَا قَالَتْ: عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ rوَأَنَا مَرِيضَةٌ
فَقَالَ
أَبْشِرِي يَا أُمَّ الْعَلاَءِ، فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ خَطَايَاهُ كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ»([11])
ومِنْ هذهِ الآدابِ إدخالُ السُّرورِ علَى قلبِ المريضِ، والتَّنفيسُ لهُ فِي الأجلِ, وعدمُ إِطالةِ الجلوسِ عندَهُ، واختيارُ الكلماتِ الطَّيِّبةِ وقصصِ المرضَى الذينَ أُصيبُوا بأشدَّ مِنْ مرضِهِ, وقدْ منَّ اللهُ عليهِمْ بالشِّفاءِ، وعلَى المريضِ أنْ يُحْسِنَ الظنَّ بربِّهِ ويوقِنَ بقدرتِهِ، فكَمْ مِنْ مريضٍ كانَ ميؤسًا منْهُ قدْ شفاهُ اللهُ بلطفِهِ وعنايتِهِ، وعليهِ أنْ يعلمَ أنَّ اللهَ سبحانَهُ رحيمٌ بِهِ، مِنْ أجْلِ ذلكَ قدْ خففَ اللهُ عنهُ فشرعَ التيممَ لهُ إذَا لَمْ يستطعِ الوضوءَ، وأباحَ الصلاةَ لهُ قاعدًا أوْ علَى جنبِهِ إذَا لَمْ يقدِرْ علَى القيامِ، ولكنهُ لَمْ يُسقطْهَا عنهُ لِعِظَمِهَا، فالصلاةُ لاَ تَسْقُطُ عنِ الشخصِ بحالٍ مِنَ الأحوالِ، فهيَ كتابٌ موقوتٌ وفريضةٌ فرضَهَا اللهُ تعالَى مِنْ فوقِ سبعِ سمواتٍ، وصلاةُ المريضِ رحمةٌ لهُ فهوَ يقفُ بينَ يدَيْ ربِّهِ يدعُوهُ ويسألُهُ فيستجيبَ لهُ ويخففَ عنهُ منْ مرضِهِ وآلامِهِ.
اللهمَّ مُنَّ بالشِّفاءِ والعافيةِ علَى المرضَى, وأكرمْهُمْ بالصَّبرِ الجميلِ, وأعنَّا علَى عيادتِهِمْ والوقوفِ بجانِبِهِمْ.
اللهمَّوفِّقْنَا لطاعتِكَ وطاعةِ مَنْ أمرتَنَا بطاعتِهِ.
أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ العظيمَ لِي ولكُمْ .


الخطبةُ الثانيةُ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ, وأشهدُ أنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ وحدَهُ لاَ شريكَ لهُ, وأشهدُ أنَّ سيدَنَا محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ, اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى سيدِنَا محمدٍ وعلَى آلِهِ وصحبِهِ أجمعينَ، ومَنْ تبِعَهُمْ بإحسانٍ إلَى يومِ الدِّينِ.
أمَّا بَعْدُ: فاتقُوا اللهَ عبادَ اللهِ حقَّ التقوَى، واعلمُوا أنَّ عيادةَ المريضِ منْ حقِّ المسلمِ علَى أخيهِ, وهيَ مِنْ حقِّ الجارِ علَى جارِهِ ولَوْ كانَ علَى غيرِ دينِهِ وملَّتِهِ، فبادِرُوا إليهَا واحرصُوا عليهَا حتَّى تفوزُوا بفضلِهَا العظيمِ وأجرِها الكبيرِ وفوائدِهَا الكثيرةِ, يقولُ النَّبيُّ
rمَنْ عَادَ مَرِيضاً نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً
»([12])
5

هَذَا وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى مَنْ أُمِرْتُمْ بِالصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ عَلَيْه، قَالَ
تَعَالَى:
]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[
([13]) ويَقُولُ الرسولُ r:« مَنْ صَلَّى عَلَىَّ صَلاَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْراً »([14]) اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، اللَّهُمَّ اشفِ المرضَى وعَافِ المبتلينَ، اللهُمَّ إنَّا نسألُكَ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ مَا عَلمْنَا مِنهُ ومَا لَمْ نعلمْ، ونعوذُ بِكَ مِن الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وآجِلِهِ مَا عَلمْنَا مِنهُ ومَا لَمْ نَعلمْ، ونَسألُك الجَنَّةَ ومَا قَرَّبَ إِليهَا مِنْ قَولٍ أَوْ عَملٍ، ونَعوذُ بِك مِنَ النَّار ومَا قَرَّبَ إِليها مِنْ قَولٍ أوْ عَملٍ، اللهمَّ إنَّا نَسألُكَ مِمَّا سَألَكَ منهُ سيدُنَا مُحمدٌ r ونَعُوذُ بِكَ مِمَّا تَعوَّذَ مِنْهُ سيدُنَا مُحمدٌ r اللهمَّ اختِمْ بالسعادةِ آجالَنا، وحقِّقْ بالزيادةِ أعمالَنَا، واقْرِنْ بالعافيَةِ غُدُوَّنا وآصالَنَا، ومُنَّ علينَا بإصلاحِ عيوبِنَا، واجعلِ التَّقْوَى زادَنا، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ الأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالأَمْوَاتِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ الشَّيْخَ زَايِدَ والشَّيْخَ مَكْتُومَ وإخوانَهما شيوخَ الإماراتِ الذينَ انتقلُوا إلى رحمتِكَ، اللَّهُمَّ أَنْزِلْهُم مُنْزَلاً مُبَارَكًا، وأَفِضْ عَلَيْهِم مِنْ رَحَمَاتِكَ وَبَرَكَاتِكَ، وَاجْعَلْ مَا قَدَّموا فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِهِم يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا الشَّيْخَ خليفةَ بنَ زايدٍ وَنَائِبَهُ إِلَى مَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ، وَأَيِّدْ إِخْوَانَهُ حُكَّامَ الإِمَارَاتِ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الأَمِينَ، اللَّهُمَّ أَخلِفْ علَى مَنْ زكَّى مالَهُ عطاءً ونماءً، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِكُلِّ مَنْ وَقَفَ لَكَ وَقْفًا يَعُودُ نَفْعُهُ عَلَى عِبَادِكَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ الْمَغْفِرَةَ والثَّوَابَ لِمَنْ بَنَى هَذَا الْمَسْجِدَ وَلِوَالِدَيْهِ، وَلِكُلِّ مَنْ عَمِلَ فِيهِ صَالِحًا وَإِحْسَانًا، وَاغْفِرِ اللَّهُمَّ لِكُلِّ مَنْ بَنَى لَكَ مَسْجِدًا يُذْكَرُ فِيهِ اسْمُكَ كبيرًا كانَ أوْ صغيرًا ولوْ كمفحصِ قطاةٍ، اللَّهُمَّ أَدِمْ عَلَى الإماراتِ الأمْنَ والأمانَ وَسَائِرِ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ .
عبادَ اللهِ :] إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ[([15])
اذْكُرُوا اللَّهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشكرُوهُ علَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، واللهُ يعلمُ مَا تصنعونَ.
اسْتَغْفِرُوا اللهَ يَغْفِرْ لَكُمْ، وَأَقِمِ الصَّلاَةَ

([1]) الشعراء : 80.

([2]) أحمد : 11020.

([3]) آل عمران : 102.

([4]) الأنبياء : 35.

([5])البخاري : 3025.

([6])الترمذي : 891.

([7]) مسلم : 2186.

([8]) أبو داود :2700 .

([9])تُزَفْزِفِينَ : أي ترتعدين .

([10])البخاري : 4672.

([11]) أبو داود :2688 .

([12]) ابن ماجه : 1443 .

([13]) الأحزاب : 56 .

([14]) مسلم : 384.

([15]) النحل : 90.
- الموقع الإلكتروني للهيئة www.awqaf.ae
- مركز الفتوى الرسمي بالدولة باللغات (العربية ، والإنجليزية ، والأوردو) للإجابة على الأسئلة الشرعية وقسم الرد على النساء 22 24 800
من الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء عدا أيام العطل الرسمية
- خدمة الفتوى عبر الرسائل النصية sms على الرقم 2535
- من مسؤولية الخطيب :
1. الالتزام بالخطبة وتسجيلها .
2. أن يكون حجم ورقة الخطبة صغيراً ().
3. مسك العصا .
4. أن يكون المؤذن ملتزمًا بالزي .


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 02-06-2011, 09:47 AM
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: القاهرة
المشاركات: 142
معدل تقييم المستوى: 14
مصطفى كمال is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا


رد مع اقتباس
  #25  
قديم 02-25-2011, 11:26 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 21
معدل تقييم المستوى: 0
الفارس سقراط is on a distinguished road
افتراضي

شكرا على هذا المجهود


رد مع اقتباس
  #26  
قديم 02-27-2011, 12:01 PM
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 129
معدل تقييم المستوى: 14
ايمن مصطفى على is on a distinguished road
افتراضي

مشاركه رائعه جدا استاذنا الكريم




رد مع اقتباس
  #27  
قديم 02-28-2011, 09:22 PM
عضو فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
الدولة: مصر
المشاركات: 64
معدل تقييم المستوى: 14
mahmoud20071981 is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 03-02-2011, 11:05 AM
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 94
معدل تقييم المستوى: 14
mohamed soliman is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 03-12-2011, 12:01 AM
الصورة الرمزية م / على مدكور
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 796
معدل تقييم المستوى: 14
م / على مدكور is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله كل خير


رد مع اقتباس
  #30  
قديم 03-13-2011, 04:42 PM
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 29
معدل تقييم المستوى: 0
hussam_kml is on a distinguished road
افتراضي

رائع


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
كتاب عن المحولات باللغة العربية qjjiijiqjiij قسم هندسة المحولات الكهربية 178 03-01-2017 07:08 PM
باللغة العربية : ملف ممتاز عن المحولات و انواعه و تطبيقاته qjjiijiqjiij قسم هندسة المحولات الكهربية 3 10-19-2014 10:39 PM
مذكرة تخرج لنيل شهادة تقني سامي باللغة العربية تخص المقومات المحكومة qjjiijiqjiij قسم الألكترونيات الصناعية و التحكم فى الآلآت الكهربية 0 10-06-2014 06:27 AM
مذكرة رائعة في الشبكات الكهربائية باللغة الفرنسية qjjiijiqjiij توليد الطاقه الكهربية والتحكم بها 15 01-09-2014 02:13 AM
ملف وورد هام على المحولات الكهربائية باللغة العربية qjjiijiqjiij توليد الطاقه الكهربية والتحكم بها 11 04-08-2013 08:18 PM


الساعة الآن »01:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.5
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
3y vBSmart
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011