هذه الرسالة تفيد أنك غير مسجل .

و يسعدنا كثيرا انضمامك لنا ...

للتسجيل اضغط هـنـا

 
منتدى الهندسة الكهربية



الإهداءات

العودة   منتدى الهندسة الكهربية > الأقسام العامه > استراحة المهندسين

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2011, 09:22 PM
الصورة الرمزية م / على مدكور
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: مصر
المشاركات: 796
معدل تقييم المستوى: 14
م / على مدكور is on a distinguished road
افتراضي جمع القرآن

جمع القرآن يطلق على نوعين:









الاول: جمعه فى الصدور( حفظه)

الثانى : كتابته وتدوينه




ثالثا: هناك من العلماء المعاصرين من ذكر نوعا ثالثا وهو جمعه بمعنى تسجيله في الأشرطة المسماة أشرطة الكاسيت ونحوها, فهذا نوع ثالث تحدث عنه بعض المعاصرين كالدكتور/ فهد الرومي في كتابه دراسات في علوم القرآن على أنه من الأنواع التي تلحق بجمع القرآن .











النوع الاول من الجمع:





جمعه بمعنى حفظه فى الصدور







1-الدليل على هذا النوع :












﴿ لاَ تحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴿16 ﴾ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴿17 ﴾ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿18 ﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾[القيامة: 16، 17]، فانظر إلى قوله ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ ﴾





ان علينا جمعه لك وحفظه فى صدرك يا محمد بعد ان يفصم عنك الوحى وذلك لما كان يحرك لسانه به حتى لا يفوته منه شىء وهذا من حرص رسولنا -صلى الله عليه وسلم- على هذه الأمانة العظيمة.







2- حكم هذا النوع فرض عين وفرض كفاية:








فرض عين على كل مكلف وهو ما لا تتم الصلاة الا به واقله حفظ سورة الفاتحة للعربى والعجمى ( لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب (




فرض كفائى على الامة حفظ القرآن الكريم كاملا اذ لا يكفى حفظه كتابة فقط لانه يؤخذ بالتلقى







3- فضل هذا النوع:







قال الله جل وعلا في سورة العنكبوت ﴿ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ﴾[العنكبوت: 49].






قال العلماء: هذا فيه شرف حفظ القرآن حيث سمى الله الحفاظ ووصفهم بأنهم من أهل فمن حاز هذا الشرف الكبير كان بشهادة من الله انه من اهل العلم.







ومن احاديث الرسول :







1-(خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
2-(والماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة )
3-(لأن يخرج أحدكم فيتعلم أو يعلم آيتين خير له من ناقتين كوماوين وثلاثة خير له ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل)
4-(من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها. لا أقول "الم" حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف )




كل هذا من الترغيب والحث وتبليغ الأمة أهمية العناية بكتاب الله
سبحانه وتعالى.




ومن المعلوم ان الاحفظ هو الذى يقدم للامامة وكذا حتى الشهيدين لو قبرا معا كان يقدمون الاحفظ
إذا أراد أن يجهز سرية أمَّرَ عليهم أكثرهم حفظا
وجعله مهرا للزواج (زوجتكها بما معك من القرآن ) يعني على أن يعلمها مما معه من القرآن.





ويكفى من ذلك هذا الحديث










عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ خَرَجَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِفَقَالَ أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَىالْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَاقَطْعِ رَحِمٍ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نُحِبُّ ذَلِكَ قَالَ أَفَلَا يَغْدُوأَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْثَلَاثٍ وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْالْإِبِلِ - -





رواه مسلم 1336







يرد هنا اشكال انه روى عن انس انه لم يجمع القران سوى اربعة من الصحابة وقد ذكر ذلك فى روايتين :


الاولى :






عن أنس بن مالك فعن قتادة قال: (سألت أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- من جمع القرآن على عهد
النبي - ؟ فقال أربعة كلهم من الأنصار يعني أربعة من الأنصار كلهم قد جمع القرآن على عهد النبي -- أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد يعني أبا زيد بن السكن -رضي الله تعالى عن الجميع)




الثانية :





وفي رواية أخرى عنه - رضي الله عنه- قال (مات النبي -- ولم يجمع القرآن غير أربعة: أبو الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد)








روى هذين الحديثين الإمام البخاري، فهل فعلا لم يحفظ القرآن في عهد النبي - - إلا هؤلاء الأربعة؟










والاجابة عن هذا الاشكال تكون باحدى الاجابات التالية :







1-ان هؤلاءالاربعة تلقوا القرآن كاملا من النبى اما باقى الصحابة فاخذواجزءا من القرآن من النبى والباقى اخذوه عن بعضهم.
2-او انه جمعوهبمعنى كتبوه.
3-او ان انس بن مالك رضى الله عنه لم يرد الحصر بهؤلاء الاربعةبدليل اختلاف احدهم فى الروايتين.







والواقع الذي تشهد له نصوص كثيرة





ان الصحابة الذين جمعوا القرآن كثير ولو سلمنا جدلا بعدد اربعة فان التواتر حاصل بكون الصحابة حفظوه جملة وان لم يكن كل واحد منهم رواه كاملا.







والتابعون




تلقوا القرآن عن الصحابةولما جمع عثمان رضى الله عنه القرآن ارسل الى كلمصر نسخة منه ومعها قارىء يعلم الناس فتلقاه عنهم الكثيرومن اشهر المدارس فىذلك:








المدرسة المكية
المدرسة المدنية
مدرسة الكوفة
المدرسةالشامية







4- خصائص هذا الجمع







1- هو اول انواع علوم القرآن (اول مانزل شرع الناس فى جمعه وكان الرجل يشرف وترتفع منزلته بقدر ما يجمع من القرآن).




2- انه دائم الى اخر الزمان حتى يرفع الله هذا القرآن من السطور والصدور.




3- هذه الميزة من خصائص القران على سائر الكتب المنزلة (فلا يوجد كتاب حفظ فى الصدور مثل القرآن ).




4- وجوب حفظ شىء منه على عامة الامة واقله هو الفاتحة ولا تصح صلاتهم بدونها.








النوع الثانى من الجمع




وهو بمعنى الكتابة والتدوين وحدث هذا على ثلاث مرات:



الاولى فى عهد النبى صلى الله

الثانية فى عهد ابى بكر رضى الله عنه

الثالثة فى عهد عثمان رضى الله عنه


وكل واحدة من الثلاث كانت لها مزية ومبرر وسبب يختلف عن سبب التي بعدها.

الاولى

فأولا جمعه في عهد الرسول -:

القرآن كان مجموعا في عهد النبي - - بمعنى حفظه في الصدور كما تقدم, وبمعنى أيضا كتابته وتدوينه فكان النبي - - اذا نزل الوحى بالقرآن نادى احد كتاب الوحى ليكتبه فيكون بذلك جمع تلاوتة محفوظة فى الصدور وكتابة وقد تجاوز عدد كتاب الوحى العشرين كاتبا:

( وقد أفرد في ذكر كتاب النبي - - كتب من آخرها كتاب للشيخ/ محمد الأعظمي في كتاب الوحي)

أبو بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي الله تعالى عن الجميع- وزيد بن ثابت –رضي الله تعالى عنه- ومعاوية وأبي ويزيد بن أبي سفيان وخالد بن سعيد والزبيربن العوام وحنظلة بن الربيعوعامر بن فهيرة وعمرو بن العاص وعبد الله بن الأرقموالمغيرة بن شعبة وعبد اللهبن رواحة وخالد بن الوليد وثابت بن قيس الشماس وغيرهم

وكان اشهرهم على الاطلاق واكثرهم كتابة هو زيد بن ثابت ( كان شابا * فتيا * المعيا ) لذلك وكَلَ اليه ابو بكر مهمة جمع القرآن فى عهده.


1- صفة الجمع


كان اذا نزل شىء من القراآن امر ان يكتب مما تيسر من ادوات الكتابه من الرقاع ومنقطع من جلود الماشية او الخاف (قطع الحجارة البيضاء الرقيقة –الخزف) اوالعسب ( بضم المهملتين) اى جريد النخل) اوالكرانيـف (اصول عسب النخل ) اوالاقتـاب (ما يكون فى الرحل الذى على الجمل) او الاكتـــاف (بقايا القطع من العظام من الابل والغنم وهى عريضة تصلح للكتابة عليها) وكان بعضهم مع ذلك يكتب لنفسه نسخة خاصة له غير نسخة رسول الله كما كان يفعل زيد بن ثابت وعمر بن الخطاب وعبدالله بن مسعود فلما جاء زمن الجمع اتوا بكل ما كتبوه وجمعوه الى جانب النسخة التى كانت عند النبى محمد فى بيته.
2- ميزات هذا الجمع الاول
( فى عهد المصطفى )



1- انه كتب على الاحرف السبعة التى نزل بها وكان ذلك تيسيرا على العرب واختلاف طرائقهم فى الكلام والنطق وعلى هذه الاحرف السبعة كان القرآن يدون فى الرقاع.


2- كان مرتب الآيات والذى تولى ذلك النبى ورد في حديث عثمان (أن النبي -- إذا نزلت عليه الآية قال: ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذ
(.


3- بعض الآيات نسخت تلاوة وكان موجودا فيما جمعه النبى صلى الله عليه وسلم كتابة.




كما فى حديث عائشة


وَقَالَتْ عَائِشَةُ أُنْزِلَ فِي الْقُرْآنِ عَشْرُ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ فَنُسِخَ مِنْ ذَلِكَ خَمْسٌ وَصَارَإِلَى خَمْسِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْأَمْرُ عَلَى ذَلِك.



وتقول ام المؤمنين عاثشة


فتوفى رسول الله وهى مما يقرأ فى القرآن )
أي فى الرقاع الموجودة عندالنبى وان نسخها كان مؤخرانسخت من عشر رضعات الى خمسثمنسخت الخمس قراءة وبقيت حكما.


4- انه لم يكن مجموعا فى مصحف واحد ( اى بين دفتين).



ســـــــــــــــــــــــــؤال


لماذا لم يجمع القرآن فى مصحف واحد فى عهد النبى ؟



1-اولا ان القرآن لم يكن استقر عندها لان بعضه كان ينزل نسخه فى ذلك الزمن.


2-ان نسيان القرآن وقتها كان مأمونا ولم تكن الحاجة لجمعه قوية.


3- لاجل اختلاف التنزيل فلم يكن ترتيبه على ترتيب النزول والترتيب كان ينزل على النبي - - مفرقا, وقد نزل في ثلاث وعشرين سنة فكانت تنزل الآيات فيقال (ضعوا هذه الاية فى السورة التى يذكر فيها كذا) فلو كان ترتيب السور على ترتيب النزول لكان جمعه سهلا.



الثاني:







جمع القرآن فى عهد ابى بكرالصديق رضى الله عنه:










حديث البخارى ان:







زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍلِمَقْتَلِ أَهْلِ الْيَمَامَةِ وَعِنْدَهُ عُمَرُ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا فَيَذْهَبَ قُرْآنٌ كَثِيرٌ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ قُلْتُ كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي فِي ذَلِكَ حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ عُمَرَ وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ قَالَ زَيْدٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ وَإِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لَانَتَّهِمُكَ قَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ قَالَ زَيْدٌ فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفَنِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنْ الْجِبَالِ مَا كَانَ بِأَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا كَلَّفَنِي مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ قُلْتُ كَيْفَ تَفْعَلَانِ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو بَكْرٍهُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ يَحُثُّ مُرَاجَعَتِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ اللَّهُ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَيَا فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الْعُسُبِ وَالرِّقَاعِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ فَوَجَدْتُ فِي آخِرِ سُورَةِ التَّوْبَةِ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ إِلَى آخِرِهَا مَعَ خُزَيْمَةَ أَوْ أَبِي خُزَيْمَةَ فَأَلْحَقْتُهَا فِي سُورَتِهَا وَكَانَتْ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَيَاتَهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ اللِّخَافُ يَعْنِي الْخَزَفَ.



يتبع بإذن الله
اختيار ابو بكر زيدا بن ثابت سبب


صورة لمخطوطات مصحف عثمان بن عفان في القاهرة


قال الله تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[19: سورة الحجر]، وقال تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)[82: سورة النساء].

لعل من أهم مظاهر إعجاز القرآن الكريم حفظه من التحريف ولعل من أهم مظاهر حفظه من التحريف هو حفظ مخطوطاته الموجودة حاليا في المتاحف الغربية والعربية بحالة ممتازة على الرغم من مرور أكثر من 1431 سنة على كتابة هذه المخطوطات، والتي يعود الكثير منها إلى القرن الهجري الأول وبعضها يعود إلى السنوات الأولى من البعثة بخط كتاب الوحي أمثال علي بن أبي طالب وزيد بن ثابت رضي الله عليهم.

مراحل تدوين المصحف:
في عهد النبي : لقد كان النبي حريصا على تسجيل ما ينزل عليه من القرآن، حتى أنه نهي في البداية عن كتابة شيء غير القرآن حيث يقول في حديث أبي سعيد الخدري ( لا تكتبوا عني شيئا سوى القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه).

وقد بلغ كتاب النبي ـ ـ ثلاثة وأربعين كاتباً ـ كما مر ـ وكان بعضهم منقطعاً لكتابة الوحي، ولعل من أشهرهم: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وحنظلة ابن الربيع . ولقد كان النبي مهتماً بتسجيل النص القرآني منذ أن بدأ نزوله عليه في مكة. وقد جاء في قصة إسلام عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن سورة (طه) كانت مكتوبة في صحيفة في بيت فاطمة بنت الخطاب أخت عمر، كانت وزوجها يقرئهما القرآن منها خباب بن الأرت. ولم تكن هذه الصحيفة التي سجلت سورة طه إلا واحدة من صحف كثيرة كانت متداولة بين أيدي الذين أسلموا من أهل مكة، سجلت سوراً أخرى من القرآن. يروي ابن أبي داود قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال حدثنا أبو صالح، حدثنا الليث، عن أبي عثمان الوليد بن أبي الوليد عن سليمان بن خارجة بن زيد عن خارجة بن زيد أنه قال: (دخل نفر على زيد بن ثابت، فقالوا: حدثنا بعض حديث رسول الله فقال: ماذا أحدثكم؟ كنت جار رسول الله ـ فكان إذا نزل الوحي أرسل لي إلي فكتبت الوحي..) وكان ـ ـ إذا نزل عليه الوحي قال لمن عنده: أدع لي زيداً، وليجيء باللوح والدواة أو الكتف والدواة، ثم يقول له اكتب .. ويملي عليه الآيات.

ومما يجب أن يلاحظ هنا أن النبي ـ ـ كان يراجع الصحابة في ما يكتبون من القرآن، فيروى عن زيد بن ثابت أنه قال: (كنت أكتب الوحي عند رسول الله ـ ـ وهو يملي عليَّ، فإذا فرغت قال: أقرأه فإن كان فيه سقط أقامه).



وقد نص العلماء على أن (القرآن كله كتب على عهد رسول الله في الصحف والألواح والعسب، لكن غير مجموع في موضع واحد، ولا مرتب السور).(لطائف الإشارات لفنون القراءات ـ القسطلاني - شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر). وإذا كان لكل هذه الأخبار من دلالة فإن أول ما تدل عليه أن رسول الله كان يهدف إلى تسجيل القرآن كله، فيؤمن بذلك ضياع شيء منه أو فقدانه، وهو بذلك قد سن جمع القرآن وكتابته، وأمر بذلك وأملاه على كتبته، وانه لم يمت حتى حفظ جميع القرآن جماعة من الصحابة، وحفظ الباقون منه جميعه متفرقاًن أو عرفوه وعلموا مواقعه ومواضعه على وجه ما يعرف ذلك اليوم من ليس من الحفاظ لجميع القرآن).(لطائف الإشارات لفنون القراءات ـ القسطلاني - شهاب الدين أحمد بن محمد بن أبي بكر).

جمع القرآن في مصحف إمام في ولاية أبو بكر:
بعد وفاة النبي ومقتل الكثير من حفظة القرآن أثناء إخماد الفتن التي نشبت بعد وفاة النبي خاصة في موقعة اليمامة خشي عمر بن الخطاب أن يضيع القرآن بمقتل حفظته فأشار على أبو بكر أن يجمع القرآن في مصحف فأمر أبو بكر زيد بن ثابت بجمع القرآن في مصحف إمام وتم هذا تحت إشرافه وبحضور لجنة من الصحابة.

نسخ عثمان للمصاحف :
وعن أنس بن مالك: أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشأم في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها حفصة إلى عثمان فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبدالرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاث إذا اختلفتم في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق قال ابن شهاب وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت سمع زيد بن ثابت قال فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله يقرأ بها فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) رواه البخاري.

ولا تزال آلاف مخطوطات المصاحف والتي يعود الكثير منها إلى القرون الهجرية الأولى مثل المصحف المكتوب بخط سيدنا علي بن أبي طالب (ضمن مجموعة مخطوطات صنعاء موجود وهو موجود بمعرض مصاحف صنعاء الدائم بدار المخطوطات) موزعة في المتاحف العالمية في تركيا، القاهرة، صنعاء، باريس، لندن الخ والتي هي بحالة جيدة كمستند موثق يدل على أسحالة التحريف في القرآن الكريم فهو كما الأن كما أنزل على سيدنا محمد قبل 1431سنة.

مخطوطات مصحف عثمان بن عفان (القاهرة)
مصحف ثالث الخلفاء الراشدين أمير المؤمنين ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه. هذا المصحف نسخة من المصاحف الستة التي نسخت بأمر عثمان رضي الله عنه ثم أرسل أربعةً منها إلى الأمصار، وبقي اثنان منها في المدينة . وكان هذا المصحف محفوظاً في خزانة الكتب المدرسة الفاضلية التي بناها القاضي الفاضل عبدالرحيم البيساني العسقلاني - في العصر الأيوبي- ثم نقله السلطان الملك الأشراف أبو النصر قنصوه الغوري - آخر سلاطين الدولة المملوكية - إلى القبة التي أنشأها تجاه مدرسته بقرب الأقباعيين داخل باب زويلة، ونقل إليها أيضاً الآثار النبوية، وعمل له جلدة خاصةً به نقش عليها أنها عملت بعد كتابة المصحف العثماني بثمانمائة وأربعة وسبعين عاماً - أي أنها عملت سنة 909هـ وظل محفوظاً بها لمدة ثلاثة قرون .

وفي عام 1305هـ استقر المصحف والجلدة والآثار النبوية بعد نقلها إلى مشهد الإمام الحسين رضوان الله عليه. وفي عام 1427هـ قامت المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية بنقله إلى المكتبة حيث تم توثيقه وتصوير صفحاته لأول مرة على أقراص مدمجة CD.



اقرأ المزيد : جمع القرآن http://vb.we3rb.com/showthread.php?t...#ixzz1Oi**R92I



فضيلة الدكتور/ محمد بن عبد العزيز الخضيري
حفظه الله


اقرأ المزيد : جمع القرآن http://vb.we3rb.com/showthread.php?t...#ixzz1Oioir7Tg



اقرأ المزيد : جمع القرآن http://vb.we3rb.com/showthread.php?t...#ixzz1OioduWbj







اقرأ المزيد : جمع القرآن http://vb.we3rb.com/showthread.php?t...#ixzz1OioKYAY5


Google+

شارك إعجابك بالموضوع --» 

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

الكلمات الدلالية (Tags)
القرآن


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
أدعية في القرآن الكريم م / على مدكور استراحة المهندسين 2 12-10-2012 11:00 AM
عشرون معجزة من القرآن الكريم م / على مدكور استراحة المهندسين 0 05-13-2012 07:42 AM
فوائد القرآن الصحية م / على مدكور استراحة المهندسين 0 05-08-2012 07:10 AM
القوة في القرآن الكريم م / على مدكور استراحة المهندسين 0 04-20-2011 11:05 AM
تفسير القرآن الكريم م / على مدكور استراحة المهندسين 0 02-15-2011 12:24 PM


الساعة الآن »12:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.7.5
.Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
3y vBSmart
F.T.G.Y 3.0 BY: D-sAb.NeT © 2011